وبالمناسبة، تابع أعضاء الوفد البرلماني الذين يقومون بزيارة عمل إلى المغرب عروضا تقديمية، وقاموا بزيارات ميدانية للتعرف أكثر على إمكانيات الجهة والبنية التحتية التي تتوفر عليها في مختلف القطاعات الإنتاجية.

وفي تصريح للصحافة، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي، ألفريد أوكوي فاندربويغي، أن هذه الزيارة تشكل فرصة للاطلاع عن كثب على التقدم المحرز في الأقاليم الجنوبية، من حيث جودة البنيات التحتية وتنمية الرأسمال البشري، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي هذا الصدد، أشاد بالمنجزات السوسيو-اقتصادية والدينامية التنموية التي تعرفها جهة العيون الساقية الحمراء لفائدة الساكنة المحلية، مبرزا أن "هذه الزيارة سمحت للوفد بالاطلاع عن قرب على تنفيذ مشاريع ملموسة وعالية التأثير تهدف إلى دعم التنمية في أفريقيا وليس في المغرب فحسب".

وأضاف أن "المغرب يقدم نموذجا ناجحا في العديد من المجالات، ونحن نرغب في إرساء تعاون مشترك، خاصة في مجال الأعمال والاستثمار"، معربا عن رغبة بلاده في تعزيز شراكتها مع المغرب.

وأعرب أيضا عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التكوين المهني للشباب وتعزيز مهاراتهم، خاصة في المجال الرياضي.

وبهذه المناسبة، تابع أعضاء الوفد بمقر مجلس الجهة فيلما مؤسساتيا وعرضا تمحور حول برنامج التنمية الجهوية، واطلعوا أيضا على مختلف المشاريع التنموية المندرجة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015.

كما عقد الوفد البرلماني الغاني اجتماعا مع والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، حيث تم التركيز على مسلسل التنمية في الجهة وفرص الاستثمار.

وخلال هذا اللقاء، سلط السيد بكرات الضوء على أسس الجهوية المتقدمة واللامركزية التي يعتمدها المغرب كأسلوب للحكامة المحلية.

كما ذكر بالمشاركة القوية لسكان الأقاليم الجنوبية في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، موضحا أن الجهة سجلت أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات التشريعية 2021، وهو ما يعكس الانخراط القوي للسكان في المشاريع الجاري تنفيذها.

كما قام الوفد بزيارات ميدانية لعدد من المشاريع الكبرى للاطلاع على جودة البنية التحتية التعليمية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية.

ويضم الوفد البرلماني الغاني السيد نورغبي إرنست هنري، رئيس لجنة الشباب والرياضة، والسيد كليتوس سيدو دابيلا، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والاندماج الجهوي، والسيد بيتر لانشين توبو، نائب رئيس لجنة الدفاع والداخلية، والسيد صامويل أبولاي جينابور، عضو لجنة الشؤون الخارجية والاندماج الجهوي، والسيدة أسيدو إيدا أدجوا، عضو لجنة الدفاع والداخلية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والأطر الإدارية.