شهدت أشغال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة بنيويورك مواصلة تدخلات العديد من المشاركين الدوليين حول قضية نزاع الصحراء, وتميز النقاش العام بدعم عدد مهم من الدول الإفريقية للمبادرة المغربية لحل النزاع عبر منح حكم ذاتي للمنطقة, باعتباره قاعدة أساسية للمفاوضات للخروج من المأزق الذي طال أمده وجموده.

حث المغرب  يوم الجمعة في الأمم المتحدة, المنتظم الدولي على الحفاظ وتعزيز دينامية المفاوضات حول الصحراء التي أطلقتها مبادرة الحكم الذاتي, مجددا رغبته الراسخة في التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي والتعجيل ببناء المغرب العربي.

  تميزت أشغال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة في نيويورك بالعدد المهم للمتدخلين في  قضية نزاع الصحراء. وشهدت جل مداخلات مقدمي العرائض تركيزا كبيرا على موقفين أساسيين هما: التنديد بالوضعية المأساوية في مخيمات البوليساريو بتندوف في الجنوب الجزائري، واستمرار خروق حقوق الإنسان فيها، ودعم المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي لمنطقة الصحراء كقاعدة واقعية لحل النزاع بشكل نهائي، سواء من قبل الممثلين السياسيين للدول والتجمعات الدولية,  أو  من قبل المنظمات غير الحكومية والخبراء.

أكدت إسبانيا أنها واثقة في نجاح مسلسل المفاوضات حول قضية الصحراء الذي بدأ في مانهاست, وأنها تعمل جاهدة للبحث عن حل دائم ومقبول من الأطراف لهذا النزاع.

حذر السيد المامي بوسيف, عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ورئيس جهة وادي الذهب-الكويرة, يوم الأربعاء بنيويورك, من استمرار التوتر حول مشكل الصحراء المصطنع الذي قد يحول منطقة المغرب العربي إلى وكر للإرهاب.