الاثنين 20 ماي 2024  

 مقال

في سياق لقاءات الاستشارة والإخبار, المتعلقة بمستجدات قضية الوحدة الترابية للمملكة, انعقد بعد زوال يوم الثلاثاء ، بأمر ملكي سام, اجتماع بحضور رئيس المجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية, وأمينه العام وأعضاء مكتبه, ورؤساء لجانه, خصص لإطلاعهم على مضمون المبادرة المغربية, المنبثقة عن المجلس, والمتعلقة بالتفاوض بشأن تخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا, وعلى آفاقها المستقبلية, وذلك قبيل عرضها على منظمة الامم المتحدة.


وذكر بلاغ للديوان الملكي أن رئيس ومكونات المجلس أعربوا عن اعتزازهم بالقرار الملكي السامي, القاضي بإشراكهم, باعتبارهم الممثلين الحقيقيين والشرعيين للأغلبية الساحقة لسكان وقبائل الصحراء المغربية, في إعداد وبلورة المقترح المغربي, وفي مختلف مراحله ومستجداته. كما أشادوا بمضمون هذه المبادرة المطابقة للمقترح المعتمد من قبل المجلس, بعد مداولات حرة ومعمقة وبناءة, وكذا لتصورات شيوخ وأعيان وممثلي القبائل الصحراوية لمقترح نظام الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

كما عبروا عن تنويههم بتأكيد هذه المبادرة على احترام وحدة المملكة وسيادتها على كامل أراضيها, ولا سيما بأخذها بعين الإعتبار لخصوصيات المنطقة ولنسيجها الإجتماعي والثقافي وعاداتها وتقاليدها, وكذا مراعاتها للمعايير الدولية في مجال الحكم الذاتي, وللشرعية الأممية. وأشادوا أيضا بالترحيب الدولي الذي حظيت به هذه المبادرة الشجاعة, باعتبارها قاعدة بناءة للتفاوض الجاد, لإيجاد حل سياسي توافقي ونهائي, يكفل لسكان هذه الأقاليم تدبير شؤونهم, بكل حرية وديمقراطية, ويضع حدا للمأساة الإنسانية التي يعانيها المغاربة المحرمون من العودة الى وطنهم بمخيمات تندوف, ويحقق مصالحة تاريخية بين كافة أبناء هذه المنطقة العزيزة من المغرب الموحد والآمن والديمقراطي.

وقد أكدوا على مواصلة جهودهم قصد التعريف بهذه المبادرة وأبعادها الديمقراطية والجيو-استراتيجية, ولإقناع إخوانهم وأفراد عائلاتهم وأبناء عمومتهم, سواء منهم الموجودون  بتندوف, أو المقيمون خارج أرض الوطن, باغتنام الفرصة التاريخية التي تتيحها هذه المبادرة الوحدوية البناءة, والعودة الى وطنهم الأم, للمساهمة في مسيراته التنموية والديمقراطية, مقدرين حق قدرها المسؤولية الملقاة على عاتقهم في النهوض بالأوراش الكبرى المفتوحة بالأقاليم الجنوبية للمملكة, والدفاع عن مغربية الصحراء في مختلف المحافل الجهوية والدولية.

وفي الختام, جدد السيد رئيس المجلس, باسمه ونيابة عن كافة مكونات المجلس, الإعراب عن تجندهم الدائم, وراء القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين, صاحب الجلالة الملك محمد السادس, نصره الله, سواء على صعيد أقاليم الصحراء المغربية, لحشد تعبئة قبائلها وسكانها الاوفياء للبيعة المقدسة الخالدة وللعرش العلوي المجيد, أو لتوطيد الإجماع الوطني الراسخ حول الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها على كامل أراضيها, أو على المستوى الخارجي, لمضاعفة الجهود الدؤوبة لكسب المزيد من الدعم الدولي لهذا المقترح البناء, الهادف الى ترسيخ الوحدة والتنمية الديمقراطية.

حضر هذا اللقاء السادة إدرس جطو, الوزير الأول, ومحمد معتصم, مستشار صاحب الجلالة, وشكيب بنموسى, وزير الداخلية.

  المصدر: و م ع

 

   


  
 
 

 
استقبال  |  تاريخ الصحراء  |  الجغرافية  |  التراث الحساني  |  الشؤون الاجتماعية  |  الاقتصاد  |  التجهيز المؤسسات  |  اتصـال
 
  المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024 © جميع الحقوق محفوظة