السبت 18 ماي 2024  

 مقال

أكد الجامعي والفاعل الجمعوي الصحراوي، لحسن مهراوي، عضو المجلس، إن التصريحات المعادية للمغرب التي أطلقها الوزير الأول الجزائري يوم الأحد الماضي أمام قمة الاتحاد الإفريقي “تجد تفسيرها في حالة اليأس والفشل المتكرر في ملف الصحراء”.

وقال مهراوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الجزائر لم تتمكن من تحقيق هدفها بالمس بالوحدة الترابية للمملكة بالرغم من الوسائل البشرية والمادية الضخمة التي تمت تعبئتها لهذا الغرض على مدى أربعين سنة.

 وأشار الأكاديمي الصحراوي إلى أن هذا الهدف يمثل أولوية بالنسبة للدبلوماسية الجزائرية، مضيفا أن الجزائر تواجه حاليا أزمة حكامة خطيرة زاد من حدتها تراجع أسعار الغاز.

 وسجل أنه في الوقت نفسه فإن ” المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس يتموقع أكثر فأكثر كرائد إقليمي مستقر وناجع يمكن للمجموعة الدولية الاعتماد عليه “.

 وبخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء سجل السيد مهراوي أن تعبير “استعمار الصحراء” الذي استخدمه بشكل متواتر السيد سلال في كلمته لا يوجد إلا في مخيلة قادة الجزائر.

 وأضاف أن الأمر يتعلق “بعبارة غير ملائمة لأن منظمة الأمم المتحدة المكلفة بالملف والذي تعمل فيه من أجل حل سياسي نهائي عادل ودائم ومقبول من الأطراف، لم تستخدم قط هذا التعبير لا في تقارير أمنائها العامين ولا في مختلف قرارات مجلس الأمن .

 ودعا الناشط الجمعوي في هذا السياق الوزير الأول الجزائري ومن خلاله الدولة الجزائرية إلى” وضع حد لهدر ثروات الشعب الجزائري والتركيز على التحديات الحقيقية التي تهدد أكثر فأكثر التنمية والسلام والأمن في الجزائر ومحيطها المغاربي”.

 وانتقد من جهة أخرى الاتحاد الإفريقي متسائلا:” أي مصداقية يتمتع بها في الوقت الذي لم يتمكن فيه من تسوية أي من المشاكل القارية وفي الوقت الذي يستمر فيه احتضان بين صفوفه دولة وهمية لا تعترف بها الأمم المتحدة “.

 - خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس -

 

   


  
 
 

 
استقبال  |  تاريخ الصحراء  |  الجغرافية  |  التراث الحساني  |  الشؤون الاجتماعية  |  الاقتصاد  |  التجهيز المؤسسات  |  اتصـال
 
  المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024 © جميع الحقوق محفوظة