ولوحظ قبل وقت طويل من إغلاق مراكز الاقتراع يوم الجمعة الماضي، وتحديدا في الساعة الخامسة مساء، بأن متوسط نسبة المشاركة في الانتخابات ناهز 60 في المائة بالأقاليم الجنوبية، في حين بلغت هذه النسبة مستويات قياسية في إقليم أوسرد بلغت 79.53 في المائة.
وأثبتت المشاركة الواسعة للسكان الصحراويين في الانتخابات الجماعية والجهوية الحالية، وفي كافة الانتخابات التي أجريت حتى الآن على المستوى الوطني، بأنها تقليد راسخ في الأقاليم الجنوبية.
بيد أنه في حالة الانتخابات الجماعية والجهوية للرابع من ستنبر الجاري، تكتسي هذه المشاركة أهمية قصوى، لأنها المرة الأولى التي يتم فيها التصويت في الانتخابات الجهوية عن طريق الاقتراع العام، وهو ما يعد خطوة أولى في مسار إنزال الجهوية المتقدمة. وهنا تكمن أهمية الرسالة القوية التي وجهها الناخبون في الأقاليم الجنوبية.
إن نسبة المشاركة في الأقاليم الجنوبية، وهي الأعلى على مستوى جهات المملكة، هي بمثابة استفتاء شعبي لا غبار عليه حول المبادرة المغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء المغربية. وبالمقابل، هي تعبير واضح عن الرفض القاطع لأطروحة خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس -