السبت 18 ماي 2024  

 مقال

أكد لحسن مهراوي عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس)، يوم الاثنين بنيويورك، أنه يتعين على المجتمع الدولي ممارسة الضغط على الجزائر لكي تسمح لـ “البوليساريو” بالانخراط بجدية في المفاوضات للتوصل إلى حل نهائي لقضية الصحراء، وبالتالي وضع حد لمعاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف.


في مداخلته أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة, دعا لحسن مهراوي المجتمع الدولي الى ممارسة الضغط اتجاه الجزائر " لكي تسمح لـ “البوليساريو” بالانخراط بجدية في المفاوضات للتوصل إلى حل نهائي عادل و مقبول من لدن الطرفين لقضية الصحراء".

 وقد أوضح لحسن مهراوي بأن هذا الضغط هو ضرورة ملحة لوضع حد لهذا النزاع وللحيلولة دون استمرار المأساة الانسانية الناجمة عنه والمخاطر التي تتكبدها المنطقة برمتها, وذلك أمام جمهور مكون من الدول الأعضاء, من المنظمات غير حكومية, من القانونيين ومن النشطاء في مجال حقوق الانسان.

وأكد لحسن مهراوي بأنه "في حين تستمر الجزائر في املاء خيار الاستفتاء على الانفصاليين وهو خيار تخلى عنه المجتمع الدولي منذ 2003, فان الأغلبية الساحقة للصحراويين ومن بينهم أولائك المحتجزين في مخيمات تندوف, يساندون مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب ويرون في هذا المقترح "الحل الأكثر واقعية والأكثر عدالة", مذكرا في نفس السياق بان هذا المقترح تم تثمينه مرارا من قبل المجتمع الدولي على اعتباره "جدي وذي مصداقية".

ويعتبر هذا المشروع بمثابة حل "لا غالب ولا مغلوب" لأنه سيمكن الصحراويين من تطبيق الحكم الذاتي ومن إدارة شؤونهم بأنفسهم، ناهيك أنه سيساهم في اتحاد دول المنطقة ومن تم مواجهة التحديات التي تحدق بها في مناخ اقليمي يشوبه عدم الاستقرار.

 "بالنسبة لنا نحن الصحراويين, يقول لحسن مهراوي, يعتبر هذا المشروع الحل السياسي الذي يوفق ما بين مبدأ تقرير المصير وما بين الوحدة الترابية وكذا الوحدة الوطنية".

و يستنكر لحسن مهراوي بأنه "وفي الوقت الذي تعرض المملكة على الصحراويين الأمل في الحياة الكريمة والمزدهرة, فإنهم يستمرون في رؤية كيف يتم سحق أبسط حقوقهم من لدن الانفصاليين بمخيمات تندوف".

ومن جهة أخرى شجب لحسن مهراوي بأن "سوء التغذية الذي تعاني منه النساء والأطفال وكذا الشيوخ عائد إلى حد كبير الى تحويل المساعدات الانسانية الدولية من لدن مسؤولي البوليساريو ومتواطئيهم الجزائريين", مستشهدا هنا بالتقرير الأخير للمكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال و الذي يعكس مدى فظاعة هذه التحويلات التي ينهجها الانفصاليون.

كما حذر لحسن مهراوي من أن مراقبة هذه المساعدات هي شبه مستحيلة من لدن الجزائر التي ترفض بالرغم من الدعوات المتكررة لمجلس الأمن للأمم المتحدة من احصاء وتسجيل ساكنة مخيمات تندوف.

وهنا يتساءل عضو الكوركاس كيف أن هذه الساكنة التي يجهل ليس فقط عددها الحقيقي وإنما أيضا هويتها من الممكن اعتبارها من "اللاجئين" منذ 40 سنة في حين أنها لا تتمتع بحقوق اللاجئين ولا تتوفر على بطاقات اللاجئين.؟

وفي نفس الاطار دعا لحسن مهراوي الجزائر الى تحمل مسؤولياتها كاملة عوض الاستمرار في استغلال حقوق الانسان هاته لأغراضها السياسية.

- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس -         

   


 

   


  
 
 

 
استقبال  |  تاريخ الصحراء  |  الجغرافية  |  التراث الحساني  |  الشؤون الاجتماعية  |  الاقتصاد  |  التجهيز المؤسسات  |  اتصـال
 
  المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024 © جميع الحقوق محفوظة