الاحد 19 ماي 2024  

 مقال

الأطراف المعادية لانعقاد المنتدى بالداخلة “يشعرون بحرج كبير لأن العالم مدعو لاكتشاف نجاح استثنائي لتجربة نادرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإفريقيا”

على بعد خمسة أسابيع من انعقاد منتدى كرانس مونتانا المرموق بمدينة الداخلة في الفترة من 17 إلى 22 مارس المقبل، أكد إيمانويل كيرين، رئيس منتدى كريس مونتانا في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء  بأن المنظمة السويسرية مقتنعة ب” النموذج الفريد من نوعه الذي تشكله الداخلة في القارة الإفريقية”.

وأضح كيرين الذي يتولى رئاسة هذه المنظمة غير الحكومية خلفا لجان بول كارتيرون أن “الاستقبال الذي خصص للمنتدى وكذلك الرقم القياسي التاريخي المسجل بخصوص أهمية ونوعية المشاركين جعلنا نجدد إرادتنا من أجل مواصلة الحوار البناء بين الفاعلين الرئيسيين في السياسة والاقتصاد العالمي”.

وقال إن اختيار موضوع طموح مثل “إفريقيا و التعاون جنوب جنوب” يستمد تفسيره من رمزية قوية يمثلها موقع الحدث أي مدينة الداخلة .

وبالنسبة للمنظمين، فإن أولئك الذين يعملون جاهدين ضد انعقاد الدورة السنوية لمنتدى كرانس مونتانا “يشعرون بحرج كبير من كون المنتدى دعا كل العالم من أجل اكتشاف النجاح الاستثنائي لتجربة نادرة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا”.

وقال رئيس المنتدى إنه لا يشعر بالقلق إزاء الحملة الشرسة المدبرة من قبل بعض الأطراف المعادية لعقد هذا الحدث الكبير مشيرا الى أنه “لن يثير معهم بأي حال جدلا حول الموضوع”.

وقال ان هؤلاء لم يفهموا أن أي صانع قرار في القرن ال21 لن يقبل أن يملى عليه ما يتعين عليه القيام به، مذكرا بأنه خلال دورة مارس 2015 استضافت الداخلة 800 مشارك من مستوى عال، فيما “لم تتح الفرصة ل450 آخرين للمشاركة”.

وتابع رئيس منتدى كرانس مونتانا أن العديد من الجهات الراعية والشركاء في هذا المنتدى عازمون على العمل من أجل مساعدة الأفارقة على إيجاد حلول ملموسة ومبتكرة تقوم على الفرص ومجال الإمكانات غير المحدودة التي يوفرها التعاون بين بلدان الجنوب.

وبعد أن أشاد بتدشين محطة الطاقة الشمسية العملاقة بوارزازات “نور 1″، أكد السيد كيرين أن هذا المشروع العملاق “يؤكد أن المعجزة الإفريقية أضحت في طريقها الى التحقيق وأن المغرب بات دون شك بوصلة للقارة برمتها”.

وأكد ان استثمارا من هذا الحجم يتماشى فعلا والنهج الذي يسير عليه منتدى كرانس مونتانا، والرامي إلى تعزيز أقطاب الاستقرار والازدهار في فضاء إقليمي تتربص به تهديدات تتمثل في زعزعة الاستقرار والإرهاب والانفصال.

ولن يكون هناك تعاون جنوب جنوب دون سلم واستقرار بهذه المنطقة. وفي نظر المراقبين، فإن المغرب من بين البلدان التي تقدم هذه الضمانة، فهو قوي بنموذجه الذي أرساه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والداعي لتعاون جنوب-جنوب متضامن وذي منفعة متبادلة.

ويدرك منظمو الدورة السنوية للمنتدى بالداخلة جيدا أن أي تأخير في هذا الاتجاه سيفسح المجال أمام القوى المتطرفة التي تستغل التردد في إطلاق استراتيجية مشتركة حقيقية للتعاون بين البلدان الإفريقية، التي ستدفع ثمنا باهظا لتقاعسها في التصدي للتطرف العنيف ورفع تحديات التنمية المستدامة.

وأكد كيرين أن منتدى كرانس مونتانا سيكرر النجاح الذي حققه السنة الماضية، من خلال تقديم أرضية للملاحظة والتبادل والنقاش، مرة أخرى، للرجال والنساء ذوي النيات الحسنة.

وسيحضر دورة هذه السنة من منتدى كرانس مونتانا سياسيون مرموقون ووزراء ونوابا ورؤساء دول وحكومات سابقين، فضلا عن مسؤولين كبار من مؤسسات إقليمية ودولية.

- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس -

 

   


  
 
 

 
استقبال  |  تاريخ الصحراء  |  الجغرافية  |  التراث الحساني  |  الشؤون الاجتماعية  |  الاقتصاد  |  التجهيز المؤسسات  |  اتصـال
 
  المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024 © جميع الحقوق محفوظة