الاثنين 20 ماي 2024  

 مقال

مسيرة كبرى في العاصمة الرباط وتجمع حاشد لحوالي ثلاثة ملايين مغربي

عبر الشعب المغربي يوم الأحد 13 مارس 2016 عن استنكاره وألمه البالغين للتجاوزات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء المغربية في مسيرة ضخمة حشدت نحو ثلاثة ملايين عبروا الشوارع الرئيسية للعاصمة الرباط، أعلنوا عاليا غضبهم ورفضهم القاطع للتصريحات غير اللائقة والمتحيزة الصادرة عن مسؤول كبير بمنظمة الأمم المتحدة يفترض به أن يمثل الحياد كأحد القيم الأساسية للأمم المتحدة.


وتقاطرت الوفود المغربية من جميع أنحاء المملكة، وخاصة الأقاليم الجنوبية، للمشاركة في هذا الحدث الشعبي الذي انطلق في العاشرة صباحا وشكل مدا بشريا لم تشهد له العاصمة مثيلا يموج بشعارات تلاحم الصحراء المغربية وصاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي، في أجواء من الوحدة الوطنية أعادت إلى الأذهان أجواء المسيرة الخضراء.

رئيس الحكومة المغربية: رفض المقاربة التجزيئية والانتقائية للأمين العام للأمم المتحدة

قال السيد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، إن الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إمعانا في انحيازه المفضوح، تغاضى عن إثارة قضية الخروقات المكثفة لحقوق الإنسان وحقوق “اللاجئين” التي ارتكبت في مخيمات تندوف بالجزائر. وخص السيد بن كيران، في مداخلة حول مستجدات القضية الوطنية قدمها أمام مجلسي البرلمان في إطار مقتضيات المادة 68 من الدستور، بالذكر قضية الاختطافات واسعة النطاق للنساء، والتي شملت أزيد من 150 امرأة وكانت حديث الصحافة العالمية، وخاصة الاسبانية منها، بحكم أن أغلب المختطفات ومجهولات المصير يحملن الجنسية الاسبانية، حيث تم احتجازهن في مخيمات تندوف أثناء زيارتهن لأسرهن.

وأضاف أن المغرب أشار على سبيل المثال إلى حالة ثلاث نساء صحراويات محتجزات منذ أكثر من سنة، وتم عرض حالتهن على الأمم المتحدة، وخاصة المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان من طرف عائلاتهن وكذا من طرف المنظمات الدولية لحقوق الإنسان وأخرى لا حكومية.

البرلمان المغربي: تصريحات بان كي انحراف خطير عن نبل رسالة منظمة الأمم المتحدة

أجمعت الفرق والمجموعات النيابية بمجلسي النواب والمستشارين يوم السبت الماضي على أن التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال زيارته إلى كل من تندوف والجزائر العاصمة مطلع شهر مارس الجاري، “تشكل انحرافا خطير عن نبل أهداف ورسالة منظمة الأمم المتحدة وخروجا عن روح ميثاقها”.

وأكدت في معرض تدخلاتها خلال دورة استثنائية لمجلسي البرلمان لمناقشة مستجدات القضية الوطنية، بعد الاستماع لتوضيحات رئيس الحكومة حول التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة، أن بان كي مون بمواقفه المنحازة وغير المسؤولة هذه، يكون قد زاغ عن مهام وطبيعة عمل منظمة الأمم المتحدة، معتبرة أن تصريحاته المستفزة الأخيرة بشأن الصحراء المغربية، “انزلاق خطير وتموقع غير محسوب، يكرس انخراطه في ابتزاز مفضوح ومبتذل”.

متظاهرون من الأقاليم الجنوبية: وحدة أراضي المملكة خط أحمر

ومن جانبهم، شارك سكان الأقاليم المغربية الجنوبية جنبا إلى جنب في إطار هذه المسيرة مع بقية أبناء المملكة لتأكيد توافق وإجماع الأمة المغربية حول مغربية الصحراء، رافضين بشكل قاطع تصريحات مسؤول الامم المتحدة الذي تحدث عن "احتلال" الأقاليم الجنوبية، مجانبا بوضوح رسالة الوساطة الأممية القائمة على مبادئ الموضوعية والحياد.

وخلال مسيرتهم، ردد المتظاهرون الصحراويون، رجالا ونساء، صغارا وكبارا، هتافات وطنية دفاعا عن مغربية الصحراء، واحتجوا على التصريحات المنحازة للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، مؤكدين أن الوحدة الترابية للمملكة هو خط أحمر، وأن هذه الوحدة الترابية لا يمكن أن تكون موضوعا للمساومة.


أعضاء من البرلمان الأوروبي وأكاديميين ودبلوماسيين وسياسيين أوروبيين يستنكرون التصريحات "غير المسؤولة" لبان كي مون

مثلما صدم المغاربة بموقف الأمين العام للأمم المتحدة، كذلك أصيب المراقبون الدوليون بالصدمة للتحيز الصارخ الصادر عن مسؤول أممي كبير يقوم بالوساطة في نزاع الصحراء المغربية. وعبر العديد من الباحثين والأكاديميين والدبلوماسيين والسياسيين الأوربيين عن استنكارهم لاتخاذ مسؤول رفيع المستوى في الامم المتحدة موقفا لا يليق بمنصبه ومهمته. 

وقد أدان أربعة عشر عضوا من أعضاء البرلمان الأوروبي يوم الخميس الماضي في بيان مشترك الموقف "غير المسؤول" للأمين العام للأمم المتحدة حول قضية الصحراء. 

وحسب هؤلاء، فإن تصريحات بان كي مون في الجزائر من شأنها "إضعاف وتشويه سمعة هيئات الأمم المتحدة"، مضيفين بأن "هذه التصريحات تخلق نوعا من التوتر غير الضروري، كما وأنها هجوم خطير ضد المغرب وسيادته ووحدة أراضيه في انتهاك كامل للقانون الدولي".

 

دبلوماسي أمريكي: تصريحات بان كيمون "بعيدة عن الواقع" وتمس بشكل خطير جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل

كتب روبرت هولي، الدبلوماسي الأمريكي السابق، والخبير في شؤون المنطقة المغاربية، أن الزيارة الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى الجزائر وتندوف، كانت مخيبة للآمال بالنسبة لأولئك الذين يأملون في إيجاد حل لقضية الصحراء، خاصة آلاف الأسر الصحراوية المحتجزة في مخيمات تندوف، وهي بذلك تمس بشكل خطير بجهود الأمم المتحدة لحل هذا النزاع المفتعل. من جانب آخر، أعرب روبرت هولي عن خيبة الأمل لأن الأمين العام للأمم المتحدة “لم يغتنم فرصة زيارته للمنطقة لوضع الجزائر والبوليساريو أمام مسؤولياتهما بخصوص الظروف المعيشية المزرية التي يعيشها السكان المحتجزون في تندوف”.

وخلص إلى أنه كان حريا ببان كي مون أن يحث “الجزائر والبوليساريو على إجراء إحصاء بمخيمات تندوف، وتسهيل وتمتيع الساكنة المحتجزة بحرية الاختيار من أجل العودة إلى وطنها الأم بكل كرامة

 

منظمة غير حكومية بريطانية تعرب عن أسفها للتصريحات "غير الملائمة" لبان كي مون حول الصحراء المغربية

أعربت المنظمة غير الحكومية البريطانية (فريدوم فور أول)عن أسفها للتصريحات "غير الملائمة" التي ادلى بها الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء المغربية، خلال زيارته الاخيرة للمنطقة. وقالت رئيسة هذه المنظمة تانيا باربورغ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء انها "صدمت" بالتصريحات "غير المسؤولة" لبان كي مون الذي خرق مبادىء الحياد التي يتعين اعتمادها من قبل هذه المنظمة الدولية وأمينها العام ، مضيفة ان هذه التصريحات مست بسيادة المغرب ووحدته الترابية.

واضافت رئيسة المنظمة غير الحكومية التي يوجد مقرها بلندن ان تجاوزات بان كي مون وانحيازه يشكل خرقا سافرا لمبادئ الامم المتحدة، وينسف الجهود التي بذلت من اجل التوصل الى حل سياسي للنزاع الاقليمي حول الصحراء المغربية، مؤكدة رجاحة المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، والتي اعتبرتها المجموعة الدولية بأنها "جدية وتحظى بالمصداقية" ،ومن شأنها وضع حد لمعاناة المحتجزين بمخيمات تندوف بالجزائر، حيث تخرق حقوقهم الاساسية بشكل يومي.

 - خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس - 

مسيرة كبرى في العاصمة الرباط وتجمع حاشد لحوالي ثلاثة ملايين مغربي

عبر الشعب المغربي يوم الأحد 13 مارس 2016 عن استنكاره وألمه البالغين للتجاوزات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء المغربية في مسيرة ضخمة حشدت نحو ثلاثة ملايين عبروا الشوارع الرئيسية للعاصمة الرباط، أعلنوا عاليا غضبهم ورفضهم القاطع للتصريحات غير اللائقة والمتحيزة الصادرة عن مسؤول كبير بمنظمة الأمم المتحدة يفترض به أن يمثل الحياد كأحد القيم الأساسية للأمم المتحدة.

 

   


  
 
 

 
استقبال  |  تاريخ الصحراء  |  الجغرافية  |  التراث الحساني  |  الشؤون الاجتماعية  |  الاقتصاد  |  التجهيز المؤسسات  |  اتصـال
 
  المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024 © جميع الحقوق محفوظة