الجمعة 17 ماي 2024  

 مقال

الإعلان عن بناء الميناء الأطلسي الكبير للداخلة في المؤتمر الإفريقي الأول حول الصيانة والحفاظ على الموروث الطرقي والابتكار التقني 

قال جلالة الملك محمد السادس في رسالة سامية إلى المشاركين في أشغال المؤتمر الإفريقي الأول حول الصيانة والحفاظ على الموروث الطرقي والابتكار التقني الذي افتتحت أشغاله يوم أمس الأربعاء بمراكش: "إننا حريصون على جعل جهة الصحراء المغربية محورا للمبادلات التجارية والتواصل الإنساني بين إفريقيا وأوروبا".


وأضاف جلالة الملك في هذه الرسالة التي تلاها المستشار عبد اللطيف المنوني: "سنقوم ببناء الميناء الأطلسي الكبير للداخلة، إضافة إلى التفكير في بناء خط للسكة الحديدية، من طنجة إلى لكويرة، لربط المغرب بباقي الدول الإفريقية الشقيقة".

وفي هذا الصدد، ذكر  جلالته بإشرافه مؤخرا، بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء لاسترجاع أقاليمنا الجنوبية، على إطلاق مشاريع متكاملة لتعزيز إدماج مناطق شمال المملكة بجنوبها، موضحا جلالته أنه سيتم بلوغ هذه الغاية من خلال الإقدام على إنجاز طريق سريع بمواصفات عالمية، يربط أكادير بالداخلة، عبر تيزنيت والعيون، وصولا إلى الحدود المغربية الموريتانية جنوبا.

 فإلى جانب القفزة النوعية التي تحققت في مجال تطوير وعصرنة الشبكة الطرقية، يضيف الملك، تم إعداد مخطط استراتيجي للنهوض بالبنية الطرقية في السنوات العشرين المقبلة، يحظى في إطاره الحفاظ على الرصيد الطرقي بأهمية خاصة. 

 وقال جلالة الملك إنه "وتفعيلا لمنظورنا المتكامل، يولي هذا المخطط مكانة أساسية للمحاور الإستراتيجية في اتجاه غرب إفريقيا، تشكل فيه أقاليم الصحراء المغربية حلقة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي، فضلا عن استكمال الطريق السيار المغاربي شرقا، من أجل تسهيل المبادلات مع دول الجوار".
 
وأكد جلالة الملك أن هذه المشاريع الطموحة، بما في ذلك المشاريع الكبرى للطاقة الشمسية والريحية، والبنيات التحتية، لا تهدف إلى تنمية المنطقة وحدها فحسب، "بل نطمح من خلالها إلى ربطها بالدول الإفريقية الشقيقة، بما يساهم في النهوض بتنميتها".
 
ويسعى المؤتمر الإفريقي الأول حول الصيانة والحفاظ على الموروث الطرقي والابتكار التقني، الذي ستتواصل أشغاله يومه الخميس، مناقشة وتبادل التجارب حول إشكاليات صيانة البنيات التحتية الطرقية.
 
وسيتم خلال هذا المؤتمر المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تخصيص حيز كبير للتقنيات الطرقية الرملية، وتقنيات معالجة التربة، وصيانة الطرق غير المعبدة، وصيانة المنشآت الفنية، وبيئة الطريق، والمعالجة وإعادة التدوير في السياق الحالي الذي يتميز بشح الموارد الطبيعية، والحاجة إلى إعادة استعمال مواد قارعة الطريق وتقليص بصمة الكربون في البناء الطرقي.

- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس –

 

   


  
 
 

 
استقبال  |  تاريخ الصحراء  |  الجغرافية  |  التراث الحساني  |  الشؤون الاجتماعية  |  الاقتصاد  |  التجهيز المؤسسات  |  اتصـال
 
  المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024 © جميع الحقوق محفوظة