وكتب السيد بان كي مون في تقريره الأخير حول الصحراء والذي سلمه يوم الثلاثاء لأعضاء مجلس الأمن، وحصلت وكالة المغرب العربي للأنباء على نسخة منه "أوصي بأن يدعو مجلس الأمن الأطراف للدخول في مفاوضات بدون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من طرف الجميع".
وفي هذا الصدد، ذكر بأن المغرب بلور مؤخرا مبادرة للتفاوض بشأن نظام للحكم الذاتي لجهة الصحراء ، " وصفت بكونها مقترحا يمكنه أن يشكل قاعدة للحوار والتفاوض والتوافق".
وقال السيد بان كي مون "أشجع الأطراف على الدخول في مفاوضات بحسن نية وبدون شروط مسبقة".
وبعد أن أبرز الجهود المبذولة من أجل إيجاد حل سياسي لهذا النزاع، أشار السيد بان كي مون إلى أن مبعوثه الشخصي السيد بيتر فان فالسوم، توصل خلال كل المشاورات مع القوى العالمية الكبرى، إلى قناعة مفادها أن وحده حل متفاوض بشأنه كفيل بإغلاق هذا الملف نهائيا.
وقال إن السيد فالسوم، سجل خلال مشاوراته مع ممثلي إسبانيا وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بنيويورك بالإضافة إلى الزيارات التي قام بها إلى مدريد وباريس وواشنطن، أن "الجميع يأمل في إيجاد مخرج للمأزق الحالي".
وذكر السيد بان كي مون مرة أخرى، مستشهدا بما قاله مبعوثه الشخصي، بأن " مجلس الأمن أكد على الدوام وبشكل واضح أنه لا يمكن أن يفرض حلا لقضية الصحراء"، مضيفا أنه "يوجد حلان اثنان فقط : استمرار المأزق إلى ما لا نهاية، أو دخول الأطراف في مفاوضات بدون شروط مسبقة من أجل إيجاد حل سياسي مقبول من طرف الجميع".
وفي ما يتعلق ببعثة الأمم المتحدة، أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بتمديد ولاية البعثة لمدة جديدة من ستة أشهر، معتبرا أن "تواجد المينورسو يظل أمرا ضروريا من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار".
أما على المستوى الإنساني ، فقد عبر بان كي مون عن ارتياحه لاستئناف تبادل الزيارات العائلية بين الأقاليم الجنوبية للمغرب ومخيمات تندوف في الجزائر.
المصدر :و م ع