وأبرز أعضاء الكونغريس،الذين يمثلون الحزبين الجمهوري والديموقراطي، في رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي،  أن  مقترح الحكم الذاتي المغربي يشكل فرصة تاريخية بالنسبة للولايات المتحدة من أجل المساعدة على تسوية هذا المشكل وإرساء مستقبل أفضل للمنطقة بأسرها"،مناشدين الرئيس "رعاية هذه المبادرة المغربية الواعدة" حتى تنال التقدير الضروري "للتوصل إلى موافقة دولية على هذه المبادرة".

وأوضح الموقعون،الذين يشكل عددهم موقفا دالا من جانب الكونغريس من شأنه أن يحظى باعتبار جدي من لدن صناع القرار الأمريكيين،أن "المقترح المغربي الجديد يوفر إطارا واقعيا من أجل إيجاد حل سياسي متفاوض بشأنه،والذي يظل الوسيلة المثلى لتأمين سلام دائم بالنسبة للأطراف".

وتضم قائمة الموقعين كافة الأعضاء القياديين في الكونغريس،بمن فيهم زعيم الأغلبية في مجلس النواب،ستيني هوير،وزعيم الجمهوريين جون بوهنر والرئيس السابق للمجلس دينيس هاستيرت.

وذكر أعضاء مجلس النواب الموقعون أن "المملكة المغربية،أحد أقدم وأقرب حلفائنا،طرحت مؤخرا مقترحا يهدف إلى حل نزاع الصحراء الغربية المستمر منذ ثلاثة عقود"،موضحين أن "هذه المبادرة التاريخية تمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا محليا معمقا،مع الاعتراف بالوحدة الترابية للمغرب".

وأبرزوا أن هذه المبادرة "فرصة مجددة لإيجاد حل سياسي دائم،وأن دعم الولايات المتحدة حاسم من أجل نجاح تفعيلها".

وبعد أن ذكروا بأن النزاع "طال أكثر مما ينبغي بكلفة إنسانية باهظة"،سجل الموقعون على الرسالة الموجهة إلى الرئيس الأمريكي أنه "منذ وقف إطلاق النار الذي أقرته الأمم المتحدة سنة1991 ،فشل كل مجهود لإيجاد حل واقعي ودائم للنزاع".

وأكدوا أن "للولايات المتحدة مصلحة كبرى في ما يخص الأمن القومي تتعلق باستقرار شمال إفريقيا ورفاهها الاقتصادي"،مضيفين أنه "مع توسيع (تنظيم) القاعدة وجماعات إرهابية أخرى لوجودها في شمال إفريقيا،ينتابنا القلق من أن عدم تسوية هذا النزاع المستمر منذ أكثر من30 عاما يشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة والأمن الإقليمي،كما يعرقل الاندماج الاقتصادي لاتحاد المغرب العربي".

يشار إلى أن أكثر من80 من الموقعين على هذه الرسالة (حوالي60 في المائة) هم رؤساء لجن وأعضاء مؤثرين في الأقلية الجمهورية داخل اللجن واللجن الفرعية الرئيسية وقياديين منتخبين داخل المجلس.

ومن بين المناصرين الرئيسيين للمبادرة المغربية،رئيس لجنة الشؤون الخارجية توم لانتوس،والعضو الجمهوري رفيع المستوى لدى اللجنة السيدة إليينا روس ليهتينين،والعضو الجمهوري رفيع المستوى في هذه اللجنة روي بلونت،ورئيس مؤتمر الأعضاء الجمهوريين أدام بوتنام،ورئيس اللجنة حول السياسة الجمهورية بالمجلس تادوس ماكوثر،بالإضافة إلى صاحبي المبادرة بتوجيه الرسالة،رئيس المجموعة البرلمانية لمساندة المغرب لنكولن دياز بالارت،ورئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وجنوب آسيا في المجلس غاري أكرمان.

يذكر أن23 من الأعضاء الخمسين بلجنة الشؤون الخارجية في المجلس،من ضمنهم خمس رؤساء لجان فرعية،وقعوا على هذه الرسالة.

   المصدر :و م ع