وذكر السيد الساهل، الذي استضافته القناة التلفزية المغربية الأولى (ا.ت.م) في نشرتها الاخبارية مساء أمس الثلاثاء ،أن مجلس الأمن الدولي الذي رحب بالمبادرة المغربية واعتبرها جدية وذات مصداقية يدعو الأطراف إلى الدخول في مفاوضات في أقرب الآجال.
وأكد، في هذا السياق، استعداد المغرب لتنفيذ ما قرره مجلس الأمن الذي أخذ بعين الاعتبار المجهودات التي بذلتها المملكة في الشهور الأخيرة، مشيرا إلى أن "المغرب مستعد سياسيا وتقنيا وينتظر إشارة من الأمم المتحدة لبدء مفاوضات مباشرة مع الأطراف"، مضيفا أن "على الأمم المتحدة أن تلعب دورها في التقريب بين الأطراف".
وذكر السيد الساهل، من جهة أخرى، بأن سكان الصحراء لعبوا إلى جانب المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية إضافة إلى الأحزاب والهيئات السياسية دورا أساسيا في تهيئ المبادرة المغربية وقدموا آراءهم وأفكارهم بشأنها.
وشدد السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، على أن الحديث عن تقرير المصير "لا يعني الانفصال بل يمكن تطبيقه بوسائل شتى من ضمنها الانضمام إلى الوطن الأم"، مبرزا أن المغرب قد اختار " طريقا ديمقراطيا وحلا وسطا وتوافقيا وهذا هو المنظور الجديد لتقرير المصير".
وأكد السيد الساهل أن "هذا المنظور يتجاوب مع قرار مجلس الأمن الذي يطالب الأطراف باقتراح أفكار للخروج من المأزق".
ويذكر أن مجلس الأمن صادق بالاجماع أمس الاثنين على قرار يعرب فيه عن "ارتياحه للجهود الجدية وذات المصداقية" التي يبذلها المغرب للتوصل إلى حل لنزاع الصحراء ،داعيا الأطراف إلى مفاوضات مباشرة و"صادقة ".
المصدر: و م ع