وخلال هذا اللقاء الذي حضره عضو المجلس، السيد مولاي احمد مغيزلات، تدارس رئيس المجلس مع ضيفه والوفد المرافق له آخر التطورات في قضية الصحراء.
وأكد السيد خليهن أهمية الحل المغربي لتسوية هذا النزاع، إذ بادرت المملكة بتقديم مخطط الحكم الذاتي للصحراء المغربية الذي صاغ نصه المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، ثم رفعته إلى الأمم المتحدة سنة 2007، الأمر الذي مكّن من كسر الجمود الذي عرفته قضية الصحراء منذ وقف إطلاق النار سنة 1991، حيث تحظى هذه المبادرة حاليا بدعم شبه جماعي في أوساط المجتمع الدولي.
وأوضح رئيس المجلس بأنه خلال الأشهر الأخيرة شهدت المبادرة موجة لافتة من المواقف الإيجابية من جانب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وبخاصة الموقف الفرنسي الذي عبرت عنه الرسالة التي وجهها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى جلالة الملك بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش في يوليوز 2024، وكرر الرئيس ماكرون تأكيد دعم بلاده للمبادرة المغربية خلال جلسة مشتركة بين غرفتي البرلمان المغربي في أكتوبر الماضي.
وتأتي زيارة العمل التي يقوم بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي وأعضاء المجلس المرافقين له من 23 إلى 26 فبراير الجاري في إطار هذه الدينامية الجديدة للعلاقات الفرنسية المغربية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثاته مع السيد خليهن ولد الرشيد، جدد السيد لارشي تأكيد أهمية الموقف الفرنسي بشأن هذه القضية، مشيرا إلى أن "فرنسا بلا شك هي البلد الذي يعرف هذه المنطقة بشكل أفضل"، وهي معرفة تمنحها مسؤولية خاصة ومشروعية لشرح هذه الوضعية على الساحة الدولية.
وأكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشي أن دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه "لا جدال فيه"، مشيدا بمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب والذي يشكل "أفقا لبناء حاضر ومستقبل هذه الجهة من المملكة".
وأضاف قائلا: "أؤكد مجددا أن الأمر لا يتعلق بموقف حكومة أو سلطة تنفيذية (...) بل هو بالفعل سياسة فرنسا".
- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس-