تتميز الأقاليم الصحراوية بمؤهلات سياحية مهمة، تتجلى في المناظر الصحراوية المتنوعة، و بالخصوص الامتداد الساحلي، على طول مئات الكيلومترات، و الذي يوفر شواطئ ممتازة، ووسطا ملائما لتطور السياحة الشاطئية، بالإضافة إلى سياحة المغارة و الغرابة واحة لمسيد، سبخة الطاح، بحيرة النعيلة، وادي تافودارت.
،كما تحتوي الأقاليم الصحراوية أيضا على معالم تاريخية مهمة، بالخصوص في مدينة طرفاية، مثل كازامار البرتغالي، و نصب سان ايكزيبيري (Saint-Exupéry) النصب التذكاري، و المنارة الاسبانية ببوجدور. و بالرغم من هذا الغنى في المناظر، و كذا الغنى السوسيو-ثقافي، فان هذه ألأقاليم تعاني من نقص في بنيتها السياحية التحتية كالفنادق، الموانئ محطات الترفيه، المخيمات ، إن المجالات التي يجب تطويرها قي هذه الجهة تتمحور حول الصيد الرياضي، و سياحة المغامرة, و كذا السياحة الشاطئية.
فمثلا في سنة 1998 بلغ عدد الفنادق في جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء 8 فنادق مصنفة، و21 فندقا غير مصنف، و1415 سري، منها 729 سريرا مصنف وتظم مدينة العيون أغلبية هذه الطاقة الفندقية، أي 94.3% من المجموع الجهوي من الفنادق غير المصنفة،و100%من الفنادق المصنفة., زيادة على وجود مخيمات صيفية و موسمية تساهم في تنشيط السياحة الداخلية كما ستتعزز هذه المشاريع بوحدة فندقية مصنفة و هي الآن في طور الإنجاز .
و تتوفر الجهة على عدد قليل من وكالات للأسفار يبقى دورها محدود ا في ترويج الحركة السياحية بالمنطقة . وعلى الرغم من توفر الإمكانيات الطبيعية و المؤهلات الثقافية و التاريخية التي تزخر بها المنطقة , فإن حجم الاستثمارات لا يرقى إلى حجم مستوى التطلعات في دور القطاع السياحي حيث يعتبر القطاع السياحي من بين أهم الركائز التي يراهن عليها في تحقيق تنمية شاملة مستدامة .
و نظرا للمؤهلات السياحية الهامة بالمنطقة و البنية التحتية المتوفرة و التواجد بالقرب من قطب الجذب السياحي لجزر الكناري والأقطاب الوطنية اكادير و مراكش فإنه ينتظر من هذا القطاع أن يكون قاطرة للتنمية الشاملة بالجهة شريطة بذل مجهود استثماري كبير مما يؤهله أن يصبح محركا للقطاعات الأخرى كالصناعة التقليدية و التجارة.
ومع ذلك، فان مساهمة هذا القطاع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية يظل دون المستوى المطلوب. وهو ما يفرض خطة عمل تتمحور أساسا حول تهيئة المواقع السياحية المعروفة على مستوى الجهة وتطوير البنية السياحية الاستقبالية والمتمركزة حاليا في مدينة العيون. كما أن مرور اللحاق الدولي باريس –دكار يشكل تظاهرة من شأنها إنعاش المنتوج المغربي السياحي الصحراوي.