تتكاثر منذ مدة طويلة  الأصوات المنددة بالوضعية المزرية التي تعرفها أوضاع حقوق الإنسان في مخيمات البوليساريو بتندوف، وقد أضاف الملاحظون لشأن حقوق الإنسان بابا جديدا إلى سلسلة انتقاذاتهم وهو التجنيد القهري لشباب المخيمات من طرف البوليساريو في القتال الدائرة رحاه بليبيا، ضمن المرتزقة الذين يستخدمهم القذافي.

  عبر المغرب في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون عن ارتياحه لمصادقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الأربعاء على القرار 1979 حول الصحراء المغربية، والذي جاء معززا مكتسبات المملكة في السنوات الأخيرة بفضل تقديم مبادرة للحكم الذاتي. ومدد القرار مهمة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء (مينورسو) إلى غاية 30 أبريل 2012.
 

صادق مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر من يوم الأربعاء على قراره 1979 حول الصحراء، القاضي بتمديد مهمة المينورسو لسنة إضافية دون توسيع صلاحياتها. وقد طالب القرار الجزائر بالتعاون بشكل إيجابي لإحصاء سكان مخيمات تندوف، كما أكدت على الطابع الجدي والمعقول للمبادرة المغربية حول الحكم الذاتي.

في الوقت الذي تتزايد فيه إعلانات سحب اعترافات بعض الدول بجمهورية البوليساريو المزعومة، تتوالى إعلانات التأييد لمشروع الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية المقترح من طرف المغرب والمؤيد بإيجابية من طرف المنتظم الدولي كقاعدة للحل النهائي لهذه القضية. آخر المؤيدين وليس بالتأكيد الأخيرين هما دولتي مقدونيا وجزر القمر.

 طالبت جمعيات حقوقية أمريكية منضوية في إطار تجمع لمنظمات غير حكومية الأمين العام للأمم المتحدة بالانتباه إلى "هشاشة" الظروف المعيشية بمخيمات البوليساريو بتندوف بالجزائر، والوضعية الصعبة التي يكابدها السكان المحتجزون بها ضدا على إرادتهم، كما أكدوا على ضرورة أخد المقترح المغربي حول الحكم الذاتي في الصحراء بعين الاعتبار.