أكد الحزب الشعبي الاسباني أن تقرير المصير بخصوص قضية الصحراء لا يعني بالضرورة الاستقلال. وعبر الناطق باسم الشؤون الخارجية للحزب الشعبي الاسباني السيد غوستافو دي أرستغي في حديث لجريدة (الشرق الأوسط) نشرته أمس الأربعاء عن تفاؤله بشأن الاتصالات المباشرة بين الأطراف، مؤكدا أنه يمكن لهذه" الاتصالات أن تشكل خطوة مهمة في حل المشكلة، مما سيضع حدا لقضية الصحراء باعتبارها إحدى المشاكل التي دامت عقودا طويلة".

  خلد سكان جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء يوم الاثنين الماضي في جو من الفخر الذكرى الثامنة لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين. وكانت مناسبة لتجديد تأكيد تشبثهم بشخص جلالته، وتجندهم وراء العرش العلوي المجيد. وتم رفع العلم الوطني بحضور والي الجهة السيد امحمد اظريف والسلطات المدنية والعسكرية وعدد من المنتخبين ومسؤولي المصالح الخارجية وشخصيات أخرى.

 قررت حكومة جمهورية الرأس الأخضر تجميد اعترافها بما يسمى ب" الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية"، ووجهت في هذا الصدد رسائل إلى ممثليها الدبلوماسيين بالخارج، وإلى الاتحاد الإفريقي لإطلاعهم على هذا القرار. وجاء الإعلان على لسان وزير الشؤون الخارجية السيد فيكتور بورجيس الذي أكد أن قرار جمهورية الرأس الأخضر يتماشى مع القرار رقم 1754 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الصحراء.

 أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن المغرب الذي شارك بحسن نية في الجولة الأولى من المفاوضات حول الصحراء على " استعداد دائم للتفاوض على الحكم الذاتي فقط، كل الحكم الذاتي ولاشيء غير الحكم الذاتي"، مضيفا جلالته أن الحكم الذاتي المتوافق حوله " لن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية الكاملة والدائمة غير القابلة للتصرف والتي لا مساوووحدتها الوطنية المتلاحمة التي لا تفريط فيها وحوزتها الترابية غير القابلة للتجمة فيها زئة".

قام رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان, السيد أحمد حرزني, الذي كان مرفوقا بوالي ديوان المظالم السيد مولاي امحمد العراقي والسيد المحجوب الهيبة الأمين العام للمجلس أمس الخميس  بتدشين مقر فرع إدارة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالعيون.
كما قام السيد حرزني والوفد المرافق له والمكون بالأساس من والي جهة العيون-بوجدور-الساقية الحمراء السيد امحمد ظريف والمنتخبين والمسؤولين والفاعلين المحليين في مجال حقوق الإنسان, بزيارة لمرافق وقاعات هذا المقر.